لماذا بشر عيسى عليه السلام ب ( أحمد ) و ليس ( محمد ) ؟


لماذا بشر عيسى عليه السلام ب ( أحمد ) و ليس ( محمد ) ؟


( أفلا يتدبرون القرآن )

لماذا بشر عيسى عليه السلام ب ( أحمد ) و ليس ( محمد ) ؟

فى قوله تعالى " وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ"

فى اللغة العربية ( أحمد ) اسم تفضيل ..

كأن تقول

( هيثم حامد لربه و لكن عمر أحمد منه )

فعمر هنا مفضل على هيثم

أما ( محمد ) فهو اسم مفعول ..

كأن نقول ( عمر من كثرة حمده لله .. صار محمدا ) ..

و اسم المفعول لا يطلق إلا على موجود ..

فلو قال القرآن على لسان عيسى

( يأتى من بعدى اسمه محمد )

لصارت سقطة لغوية ..

لأن (محمد) لكى تطلق يجب أن يكون هذا الشخص موجودا بالفعل ..

قد خلق و بعث و حمد الله فصار أحمد أهل الأرض ومن هنا صار فى النهاية ( محمدا ) ..

وسيدنا محمد فى هذة الأية لم يكن موجودا ,

و لهذا جاء على لسان المسيح عليه السلام فى البشارة لقب

( أحمد )

و كأنه يقول لاتباعه

( رسول يأتى من بعدى هو أحمد منى لرب العالمين ) ..

و فى هذا إعجاز بلاغى شديد

و احتراما منه عليه السلام لمقام نبينا الأعظم

صلوات ربي وسلامه عليهم جميعا

المصدر : تفسير الشعراوي